[rtl][size=64]3 ـ علاج التباس الجني بالإنسي[/size][/rtl]
[rtl][size=48]علاج المصروع الذي يدخل به الجني ويلتبس به قسمان:[/size][/rtl]
[rtl][size=48]القسم الأول: قبل الإصابة:[/size][/rtl]
[rtl]من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات والابتعاد عن جميع المحرمات، والتوبة من جميع السيئات، والتحصن بالأذكار والدعوات، والعوذات المشروعة.[/rtl]
[rtl][size=48]القسم الثاني: العلاج بعد دخول الجني:[/size][/rtl]
[rtl]ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته للمصروع، وأعظم العلاج الرقية بفاتحة الكتاب(انظر : سنن أبي داود 4/13 - 14، وأحمد 5/210، وسلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2028)، وآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، مع النفث على المصروع وتكرير ذلك ثلاث مرات أو أكثر وغير ذلك من الآيات القرآنية؛ لأن القرآن كله فيه شفاء لما في الصدور، وشفاء وهدى ورحمة للمؤمنين(انظر : الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد 17 / 183) [/rtl]
[rtl][size=37]وأدعية الرقية كما في النوع الثاني من علاج السحر فقرة "[/size][size=48]ب" و"ج"(55)،[/size] [/rtl]
[rtl][size=64]ولا بد في هذا العلاج من أمرين:[/size] [size=48]الأول من جهة المصروع،[/size] بقوة نفسه، وصدق توجهه إلى الله، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، [/rtl]
[rtl][size=48]والثاني من جهة المعالج [/size][/rtl]
[rtl]ان يكون كذلك فإن السلاح بضاربه(انظر : رقية مطولة مفيدة في وقاية الإنسان من الجن والشياطين ص81-84، والصارم البتار ص109-117 للشيخ وحيد عبد السلام، وانظر زاد المعاد 4/66-69 وإيضاح الحق في دخول الجني بالإنسي والرد على من أنكر ذلك للعلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ص14 وفتاوى ابن تيمية 19/65 و24/276 والوقاية والعلاج من الكتاب والسنة لمحمد بن شايع ص66-69، وانظر كيفية طرد الجن من البيت، الوقاية والعلاج لمحمد بن شايع ص 59، وعالم الجن والشياطين للأشقر ص130.).[/rtl]
[rtl]وإن أُذّن في أُذن المصروع فحسن؛ لأن الشيطان يفر من ذلك() انظر : فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين ص112، والبخاري برقم 574).[/rtl]
[rtl][size=64]4 ـ علاج الأمراض النفسية[/size][/rtl]
[rtl](انظر في ذلك أسباب شرح الصدر في زاد المعاد 2/23-28، وكتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي.[/rtl]
[rtl]أعظم العلاج للأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار ما يلي:[/rtl]
[rtl]1- الهدى والتوحيد، كما أن الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر.[/rtl]
[rtl]2- نور الإيمان الصادق الذي يقذفه الله في قلب العبد، مع العمل الصالح.[/rtl]
[rtl]3- العلم النافع، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع.[/rtl]
[rtl]4- الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه، ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه والتنعم بعبادته.[/rtl]
[rtl]5- دوام ذكر الله على كل حال وفي كل موطن فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغم.[/rtl]
[rtl]6- الإحسان إلى الخلق بأنواع الإحسان والنفع لهم بما يمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.[/rtl]
[rtl]7- الشجاعة، فإن الشجاع منشرح الصدر متسع القلب.[/rtl]
[rtl]8- إخراج دغل(ودغل الشيء عيب فيه يفسده) القلب من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد والبغضاء، والغل، والعداوة، والشحناء، والبغي، وقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن أفضل الناس فقال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد"( أخرجه ابن ماجة برقم 4216 ، وانظر صحيح ابن ماجة 2/411).[/rtl]
[rtl]9- ترك فضول النظر والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم؛ فإن ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمه.[/rtl]
[rtl]10- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة؛ فإنها تلهي القلب عما أقلقه.[/rtl]
[rtl]11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك؛ فإن ذلك يسلي عن الهم والحزن.[/rtl]
[rtl]12- النظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرزق وتوابعه.[/rtl]
[rtl]13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها فلا يفكر فيها مطلقاً.[/rtl]
[rtl]14- إذا حصل على العبد نكبة من النكبات فعليه السعي في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.[/rtl]
[rtl]15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحاب وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عز وجل مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.[/rtl]
[rtl]16- اعتماد القلب على الله والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه وتعالى؛ فإن المتوكل على الله لا يؤثر فيه الأوهام.[/rtl]
[rtl]17- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً فلا يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار؛ فإن ذلك ضد الحياة الصحية.[/rtl]
[rtl]18- إذا أصابه مكروه قارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية، وبذلك يزول همه وخوفه.[/rtl]
[rtl]19- يعرف أن أذية الناس لا تضره خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضره.[/rtl]
[rtl]20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.[/rtl]
[rtl]21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إلا من الله ويعلم أن هذا معاملة منه مع الله فلا يبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا} [الإنسان 9]. ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.[/rtl]
[rtl]22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إلى الأمور الضارة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.[/rtl]
[rtl]23- حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.[/rtl]
[rtl]24- يتخير من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصة ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإذا تحققت المصلحة وعزم توكل على الله .[/rtl]
[rtl]25- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة؛ فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر.[/rtl]
[rtl]26- معاملة الزوجة والقريب والمعامل وكل من بينك وبينه علاقة إذا وجدت به عيباً بمعرفة ماله من المحاسن ومقارنة ذلك، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر"( مسلم 2/1091).[/rtl]
[rtl]27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليه معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر"( مسلم 4/2087)، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت"( أبو داود 4/324، وأحمد 5/42).[/rtl]
[rtl]28- الجهاد في سبيل الله لقوله عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله؛ فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم"( أحمد 5/314، 316، 319، 326، 330، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 2/75).[/rtl]
[rtl]وهذه الأسباب والوسائل علاج مفيد للأمراض النفسية ومن أعظم العلاج للقلق النفسي لمن تدبرها وعمل بها بصدق وإخلاص، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً(انظر مقدمة الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص6).[/rtl]