تفريغ الدرس الثالث من طرف الطالبة سيسة رحيم
باب الاستعاذة و البسملة:
أولا: الاستعاذة:
* تعريف الاستعاذة: مصدرها (استَعاذَ): طلب العوْذِ. و العوْذُ في اللّغة هو اللّجوء و الاعتصام و معناه الدّعاء و طلب الالتجاء إلى اللّه و التّحصّن به من شرّ الشيطان الرّجيم و وساوسه و همزه و نفخه و نفثه.
* صيغتها: وردت ألفاظ كثيرة في شأن التّعوّذ و كلّها جائزة إلاّ أنّ اللّفظ المختار هو: {أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}.
- لماذا أُستعمل لفظ (أعوذ) دون (أستعيذ)؟
لأنّ (أعوذ) ورد بكثرة في القرآن الكريم لذلك أَستعمل بدل (أستعيذ).
- و تجدُر الإشارة أنّ الاستعاذة ليست آية من القرآن الكريم و لكن نأتي بها عند قراءة القرآن امتثالا لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
محلّها: أن تكون قبل القراءة
* حكمها: النّدب، يعني (الاستحباب) عند جمهور العلماء.
* أحوالها: حالتان (إمّا جهرا: يُجْهر بها أو سرّا: يُسرّ بها)
- لماذا يُجهر بالاستعاذة؟
يُجهر بها حتّى يعلم السّامع أنّ ما يُتلى هو كلام اللّه جلّ في علاه و يستمع و يُنصت، و المختار عند أهل الأداء هو الجهر بالاستعاذة. إلاّ أنّه ورد عن الامام نافع و الامام حمزة الاسرار بها.
* مواطن الجهر بالاستعاذة:
1/ إذا كان القارئ يقرأ جهرا و هناك من يستمع إلى قراءته.
2/ إذا كان القارئ في جماعة يتلو القرآن و كان هو المبتدئ بالقراءة.
* مواطن الاسرار بالاستعاذة:
1/ إذا كان القارئ يقرأ سرّا سواء كان منفردا أو في مجلس.
2/ إذا كان خاليا (منفردا) سواء قرأ سرّا أو جهرا.
3/ إذا كان في الصّلاة سواء كانت الصّلاة سرّية أو جهريّة، و سواء كان منفردا أو إماما أو مأموما.
4/ إذا كان يقرأ وسط جماعة و لم يكن هو المبتدئ بالقراءة، إلاّ في حالة مجلس تصحيح التلاوة.
* حكمها بعد قطع القراءة: إذا كان للقارئ عارض فقطع القراءة فلها حالتان:
1/ أمرا ضروريّا (كالسّعال ، العطاس ، التّنحيح ، كلام يتعلّق بالقراءة) لا نعيد الاستعاذة.
2/ أمرا أجنبيّا عن قراءة القرآن (نكلّم أحدا ، الرّد على الهاتف) وجب إعادة الاستعاذة إذا رجعنا للقراءة.
* ثانيا: البسملة:
* تعريف البسملة: مصدر فعل (بَسْمَلَ) و هو قولك {باسم اللّه الرّحمان الرّحيم}
* صيغتها: واحدة و هي: {باسم اللّه الرّحمان الرّحيم}
* مواضعها:
1/ أوّل السّورة
2/ وسط السّورة-
* حكمها: واجبة، أجمع العلماء على إثبات و الإتيان بالبسملة عند الابتداء بأول أيّ سورة من القرآن ما عدا سورة (براءة) فهي متروكة في أوّلها اتفاقا، و اُختلف في الاتيان بها وسط أجزاء سورة التوبة.
- لماذا مُنعت البسملة في أول سورة (التّوبة)؟
لأنّها نزلت بالسّيف: (توعّد فيها اللّه المنافقين و المشركين بالعذاب، فمُنِعت فيها البسملة لأنها رحمة و أمان)